أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ، الأحد ، أن الجيش اللبناني أنقذ 48 شخصا في نهاية هذا الأسبوع بعد أن غرق القارب الذي كانوا يستخدمونه في محاولة للفرار من البلاد قبالة مدينة طرابلس الشمالية.
ونقلت الوكالة عن بيان للجيش قوله إن القارب كان يقل 60 شخصا عندما غرق يوم السبت بسبب ارتفاع الأمواج والحمولة الزائدة. وتجري عمليات إنقاذ لآخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
نقلت قناة الجديد التلفزيونية اللبنانية عن وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية أنه تم انتشال ثماني جثث يوم الأحد.
وذكرت الوكالة أنه تم انتشال جثة فتاة في ساعة متأخرة من مساء السبت. قال الجيش إن لبنانيًا اعتقل للاشتباه في ضلوعه في تهريب المهاجرين.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن القارب كان يقل مهاجرين لبنانيين وأجانب يسعون للوصول إلى أوروبا عندما غرق.
وذكرت الوكالة أن الرئيس اللبناني ميشال عون أمر بفتح تحقيق. ألقى أحد الناجين باللوم في الحادث على قارب تابع للبحرية. قال ناجي فوال ، أحد الناجين اللبنانيين ، “عندما اقتربنا من طرابلس وكنا نحاول دخول المياه الدولية ، اقتربنا قارب للبحرية وطلب منا التوقف”.
وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “دارت السفينة عدة مرات حول قاربنا الذي لم يتوقف واصطدم بقارب البحرية وغرق”. قال فوال إنه كان يحاول مغادرة لبنان بسبب ما أسماه “الحياة التي لا تطاق” في البلاد.
يعاني لبنان من أسوأ أزمة مالية منذ عقود. وصف البنك الدولي الأزمة بأنها من بين أشد الأزمات التي يشهدها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
