إيران تستبدل نظام “سويفت” لتعزيز التبادلات مع دول “بريكس”
إيران- أعلنت إيران عن إلغاء استخدام نظام “سويفت” للتبادلات المالية، واعتماد العملات الوطنية في تسوية المعاملات مع دول تجمع “بريكس”. يأتي هذا القرار في إطار جهودها لمواجهة العقوبات الغربية وتعزيز التفاعل الاقتصادي مع الدول الصديقة.
وفقًا لمحافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، تم تصميم نظام جديد تحت اسم “أكيومر” كبديل عن “سويفت”، بهدف تسهيل المعاملات المالية والتجارية باستخدام العملات المحلية. وأكد فرزين خلال المؤتمر السنوي الحادي عشر للمصارف الحديثة أن هذا الإجراء يدعم استمرارية التفاعلات المصرفية الدولية على الرغم من العقوبات. كما أوضح أن إيران تسعى للاستفادة من تجمع “بريكس” باعتباره منصة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية. (الشرق الأوسط)
شراكات جديدة في أنظمة الدفع
أشار فرزين إلى أن جهود إيران ضمن “بريكس” تتركز على أربعة محاور رئيسية. يشمل المحور الأول زيادة استخدام العملات المحلية، وهو ما تعمل عليه الصين وروسيا وإيران بشكل مكثف. أما المحور الثاني، فيركز على تطوير أنظمة دفع مشتركة عبر منصة تسوية تعتمد على العملات المحلية والعملات الرقمية الوطنية.
ربط الأنظمة المصرفية وتطوير العملات الرقمية
أعلن البنك المركزي الإيراني عن ربط شبكة “مير” الروسية بشبكة “شتاب” الإيرانية، حيث تم بالفعل دمج خمسة بنوك، مع العمل على إضافة المزيد. وأكد فرزين أن هذا الربط يتيح إمكانية توسيع التعاون مع بقية أعضاء “بريكس”. كما أشار إلى توقيع اتفاقية نقدية مع روسيا لإجراء التعاملات بالريال الإيراني والروبل الروسي.
وفي السياق ذاته، كشف فرزين عن خطط لتطوير الريال الرقمي الإيراني، الذي يُعد جزءًا من الاتجاه العالمي نحو العملات الرقمية. وأوضح أن 23 دولة، بما في ذلك الصين وكوريا الجنوبية والإمارات، تُجري تجارب على العملات الرقمية، مما يعكس تحولاً عالمياً في النظام المالي.
تعتبر هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية إيران لمواجهة العقوبات الغربية، التي تشمل تجميد أصولها في الولايات المتحدة وحظر التجارة معها. تعتمد إيران على تجمع “بريكس” لتوسيع شبكة تعاملاتها التجارية والمصرفية خارج إطار العقوبات. ويسهم تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في تقليل تأثير العقوبات على اقتصادها ودعم قدرتها على التكيف مع القيود المفروضة. (الاقتصادية)