العملة الإيرانية تنخفض إلى مستوى قياسي وسط توترات مع الغرب

 وصلت العملة الإيرانية إلى مستوى قياسي غير مسبوق وسط التوترات المتزايدة مع الغرب والاضطرابات التي تجتاح البلاد.

يوم الأحد ، تجاوز سعر الدولار الأمريكي حاجز 450 ألف ريال لأول مرة في السوق المفتوحة.

أقيل محافظ البنك المركزي الإيراني السابق علي صلحبادي بعد انخفاض سريع سابق في قيمة الريال في أواخر ديسمبر / كانون الأول ، وهو ما أدى إلى انخفاضه إلى أكثر من 440 ألفًا مقابل الدولار في السوق المفتوحة .

وتعهد بديله ، محمد رضا فرزين ،  بالحفاظ بشكل مصطنع على سعر العملة عند 285 ألف ريال مقابل الدولار لواردات السلع الأساسية في محاولة للحفاظ على استقرار الأسعار خلال معدل تضخم بنسبة 40 في المائة.

وقال فرزين يوم السبت “لا يواجه البنك المركزي اليوم أي قيود فيما يتعلق باحتياطيات العملة والذهب والسبب الرئيسي لتقلبات العملة هو الضجيج الإعلامي والعمليات النفسية في المجتمع”.

مع دخول الريال في هبوط حر آخر يوم السبت ، زعم البنك المركزي أنه تم استلام 300 مليون يورو (326 مليون دولار) من أموال إيران في العراق ، على الرغم من العقوبات الأمريكية ، وتم ضخها في السوق.

البنك المركزي يرفع سقف الصرف

يوم الأحد ، قال البنك المركزي إنه سيرفع قريبًا الحد الأقصى من العملة التي يمكن بيعها للفرد سنويًا من 2000 يورو (2176 دولارًا) إلى 5000 يورو (5439 دولارًا أمريكيًا) في محاولة على ما يبدو لإظهار عدم وجود نقص في العملة.

تم إدخال الحد الأقصى بعد أن تخلت الولايات المتحدة من جانب واحد عن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية في عام 2018 وفرضت عقوبات قاسية ، مما أدى إلى أزمة عملة جديدة في إيران.

لمكافحة تخفيض قيمة العملة ، أعلنت قوات الشرطة الإيرانية بشكل دوري عن اعتقال العشرات من المضاربين في العملة في الأشهر الأخيرة.

يأتي انخفاض قيمة الريال هذا الأسبوع وسط توتر شديد مع الغرب ، ومع استمرار الاحتجاجات في إيران ، التي بدأت في سبتمبر من العام الماضي – والتي تتهم طهران الغرب بتنظيمها.في وقت سابق من هذا الأسبوع ، وافق البرلمان الأوروبي  بأغلبية ساحقة على قرار  يدعو إلى تصنيف فيلق الحرس الثوري الإسلامي منظمة “إرهابية” ، وفرض عقوبات على المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي وآخرين.