وكالة الطاقة الذرية تعلن فقد الاتصال بأنظمة مراقبة المواد النووية في تشيرنوبل
تحدث رافائيل غروسي مدير وكالة الطاقة الذرية أمس الثلاثاء بأن الأنظمة التي تتيح مراقبة المواد النووية عن بعد في محطة تشيرنوبل النووية القريبة من كييف والخاضعة حاليا للسيطرة الروسية قد توقفت عن إرسال البيانات إلى الوكالة.
وعبر بيان له فقد أوضح غروسي أن الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبّتة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية انقطع.
يشار أن مصطلح “الضمانات” هو الذي تستخدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بغرض وصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية، من أجل ردع انتشار الأسلحة النووية عبر الكشف المبكر عن أي إساءة استخدام لهذه المواد.
يلفت أنه لا يزال مايزيد عن 200 من الفنيين والحراس الأوكرانيين عالقين في الموقع وهم يعملون منذ نحو 13 يوما متواصلا تحت المراقبة الروسية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طلبت من روسيا السماح لهؤلاء الموظفين بالعمل بالتناوب وبالخلود للراحة وبالعمل لعدد ساعات محدد ، معتبرة أن هذه الشروط مهمة لضمان سلامة الموقع.
من جانب آخر فقد حذر غروسي من الوضع الصعب والمرهق الذي يجد فيه العاملون بمحطة تشيرنوبل للطاقة النووية أنفسهم تحت مخاطر محتملة يشكّلها ذلك على الأمن النووي.
وفي ظل انقطاع نقل البيانات عن بُعد وعدم قدرة الهيئة الأوكرانية بالاتصال بالمنشأة النووية إلا فقط بواسطة البريد الإلكتروني، فقد كرر غروسي عرضه القيام بزيارة إلى الموقع أو إلى أي مكان آخر من أجل الحصول من كافة الأطراف على “التزام بخصوص السلامة والأمن” في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية.
الجدير بالذكر أن روسيا وفي يومها الأول لغزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي فقد فرضت سيطرتها على تشيرنوبيل، والتي شهدت في 1986 أسوأ حادث نووي بتاريخ المعمورة.
من جهته فقد أعلن الجيش الروسي الجمعة الماضي تمكنه من السيطرة على محطة زاباروجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا.
من جهتها فقد اتّهمت كييف القوات الروسية بقصف المحطة بالمدفعية الامر الذي سبّب اندلاع حريق فيها، بينما تنفي موسكو أي علاقة لها بالحريق.
وتعد زاباروجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا ، حيث دخلت مفاعلاتها الخدمة بين عامي 1984 و1995، وهي تعتبر ذات تصميم حديث بالمقارنة بتشيرنوبل التي بنيت في 1970 وكانت أول محطة للطاقة النووية في أوكرانيا.