الشرق الأوسط

واشنطن تعبر عن خيبة أملها بسبب زيارة الأسد لأبو ظبي

تحدثت وزارة الخارجية الأميركية أنها “تشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق من المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على الرئيس السوري بشار الأسد “، وذلك في إطار التعقيب على زيارته -أمس الجمعة- إلى الإمارات، حيث اجتمع بولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد.

وعبر تصريحات صحفية فقد حثّ المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس – “الدول التي تفكر في التواصل مع نظام الأسد على أن تدرس بعناية الفظائع المروعة التي ارتكبها ضد السوريين على مدى العقد الماضي، بالإضافة لمحاولاته المستمرة حرمان معظم البلد من الحصول على المساعدات الإنسانية والأمن”.

وأوضح المتحدث أن بشار الأسد “مسؤول عن اعتقال وإخفاء مايزيد عن 150 ألف شخص”، مؤكداً على أن واشنطن لن ترفع العقوبات المفروضة على دمشق، ولن تقدم الدعم لإعمار سوريا حتى يتم إحراز تقدم سياسي.

وذكّر نيد برايس نيد تصريحاً لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال فيه أن الولايات المتحدة “لا تدعم إعادة تأهيل الأسد ولا نؤيد التطبيع معه”.

يشار أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة كانو قد أصدرو الثلاثاء الماضي بيانا مشتركا، قالوا فيه أنها “لا تدعم جهود تطبيع العلاقات مع نظام الأسد”.

الجدير بالذكر أن البيان المشترك جاء بمناسبة ذكرى مرور 11 عاما على بدء احتجاجات مناهضة لنظام بشار الأسد تحولت إلى مطالبات بإسقاط نظامه، وقد أحيا الذكرى الآلاف في مدينة إدلب وعدة مدن أخرى  لا زالت خارجة عن سيطرة الأسد.

وكان الرئيس السوري قد زار أمس الجمعة الإمارات لتكون أول بلد عربي يزوره منذ نشوب الثورة على نظامه في عام 2011.

وأوضحت وكالة أنباء الإمارات إن ولي عهد أبو ظبي استقبل الرئيس السوري، وناقش معه “العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك”.

وتابعت أن الشيخ محمد بن زايد أكد أن سوريا “تمثل ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها بما يحقق طموحات الشعب السوري الشقيق نحو الاستقرار والتنمية”.

وقالت الوكالة أن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد استقبل أيضا بشار الأسد، لافتة إلى أن النقاش تطرق إلى “استعراض الأوضاع الراهنة في سوريا، وكذلك كافة المستجدات على الساحتين العربية والدولية، ومجمل الموضوعات محل الاهتمام المشترك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى