تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في قطر وسط تصعيد إسرائيلي

النقاط الرئيسية :
-
رئيس وزراء قطر يؤكد فشل مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في الدوحة.
-
الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني يصف الخلاف بين الطرفين بـ”الفجوة الجوهرية”.
-
حماس تتهم إسرائيل بعدم الجدية في المفاوضات ومماطلة نتنياهو.
-
إسرائيل تتهم حماس برفض مقترح أمريكي لإعادة الرهائن.
-
جزء من الفريق الإسرائيلي غادر الدوحة والبعض بقي لمواصلة الحوار.
-
الجيش الإسرائيلي يطلق عملية برية جديدة في غزة تحت اسم “عربات جدعون”.
-
بريطانيا وفرنسا وكندا تطالب إسرائيل بوقف العمليات العسكرية وتلوّح بإجراءات إضافية.
-
بريطانيا تعلق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل وتفرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين.
-
نتنياهو يرد بعنف: “لن نوقف حربنا الدفاعية”.
-
مستقبل وقف إطلاق النار لا يزال ضبابيًا رغم استمرار جهود الوساطة القطرية.
لماذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة؟
قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي خلال منتدى الدوحة الاقتصادي:
“هناك طرف يسعى لاتفاق جزئي قد يؤدي إلى اتفاق شامل، بينما الطرف الآخر يطالب باتفاق نهائي وشامل ينهي الحرب ويضمن إطلاق سراح جميع الرهائن”.
وأضاف:
“لم نتمكن من سد هذه الفجوة الجوهرية مهما كانت الاقتراحات التي قدمناها”.
ما موقف حماس من المفاوضات في قطر؟
في بيان رسمي، اتهمت حركة حماس إسرائيل بعدم الجدية في المحادثات، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يمدد بقاء فريقه في الدوحة يومًا بيوم من دون نية حقيقية للتفاوض”.
وأكدت الحركة أن إسرائيل تُماطل بينما تستمر في تصعيدها العسكري داخل قطاع غزة.
كيف ردت إسرائيل على الاتهامات ورفض حماس للمقترح الأمريكي؟
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حركة حماس رفضت مقترحًا أمريكيًا مدعومًا من واشنطن، يهدف إلى إعادة الرهائن وإنهاء القتال.
وعقب أسبوع من المحادثات غير المثمرة في قطر، أعلنت إسرائيل أن كبار مفاوضيها سيعودون إلى تل أبيب للتشاور، فيما سيبقى بعض الأعضاء في الدوحة لإبقاء باب الحوار مفتوحًا.
ماذا يحدث على الأرض في غزة؟
في ظل تعثر المفاوضات، صعّدت إسرائيل من عملياتها العسكرية بإطلاق حملة برية جديدة تحت اسم “عربات جدعون”، تستهدف شمال وجنوب قطاع غزة.
وأدى ذلك إلى موجة استنكار دولي، حيث أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا بيانًا مشتركًا يوم الإثنين طالبوا فيه بوقف العمليات العسكرية فورًا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
هددت الدول الثلاث باتخاذ “إجراءات ملموسة إضافية” في حال لم يتم الاستجابة لهذه المطالب.
ما هي الإجراءات الدبلوماسية التي اتخذتها بريطانيا؟
أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، تعليق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل، كما فرضت لندن عقوبات على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية.
وقال لامي:
“رغم جهودنا، فإن تصرفات هذه الحكومة الإسرائيلية وخطابها المتطرف مستمران دون توقف”.
كيف رد نتنياهو على الضغوط الدولية؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصف الدعوات لوقف الحرب بأنها “مكافأة لحماس”.
وأضاف:
“يمكن للحرب أن تنتهي غدًا إذا أُفرج عن الرهائن، وتم نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح. لا دولة تقبل بأقل من ذلك، ولن تقبل إسرائيل أيضًا”.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا أكدت فيه أن “الضغوط الخارجية لن تثني إسرائيل عن الدفاع عن نفسها”.
ما هو مستقبل وقف إطلاق النار بعد تعثر المفاوضات؟
يبدو أن الطريق نحو وقف إطلاق النار في غزة يزداد تعقيدًا، في ظل الفجوة الكبيرة بين شروط الطرفين. ورغم أن قطر لا تزال تلعب دور الوسيط الأساسي، إلا أن غياب أي تقدم ملموس قد يعمّق الأزمة ويؤجل الوصول إلى أي حل سياسي قريب.