أخبار قطر

قطر وBrookfield يطلقان مشروع بنية تحتية للذكاء الاصطناعي بـ20 مليار دولار

قطر تتعاون مع Brookfield الكندية لإطلاق مشروع بـ20 مليار دولار لبنية تحتية الذكاء الاصطناعي، لتعزيز قطر كمركز إقليمي للحوسبة المتقدمة. دعم رؤية 2030 وأجندة التحول الرقمي.

أعلنت قطر عن شراكة مع شركة بروكفيلد الكندية لإنشاء مشروع مشترك بقيمة 20 مليار دولار أمريكي يركز على بناء بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي، مما يعزز موقع قطر كمركز إقليمي رائد للحوسبة الجديدة. يشمل المشروع شركة “قاي” (Qai)، التابعة لهيئة الاستثمار القطرية (QIA) التي تبلغ أصولها 524-526 مليار دولار، وسيغطي الاستثمارات في قطر وأسواق دولية مختارة. يأتي هذا الإعلان كجزء من استراتيجية التنويع الاقتصادي ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، مع خطط لإنشاء مركز حوسبة متكامل يوسع الوصول الإقليمي إلى الحوسبة عالية الأداء.

شهدت قطر تطورًا مطردًا في نظامها الذكاء الاصطناعي منذ إطلاق أجندة التحول الرقمي 2030 في فبراير 2024، التي تهدف إلى خلق بيئة مواتية للمشاريع الكبرى والبحوث. يُعد هذا المشروع أول استثمار لبروكفيلد في بنية الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط، ضمن برنامج عالمي يستهدف 100 مليار دولار.

الإحصاءات والحقائق الرئيسية: أرقام تدعم الطموح

يبلغ حجم المشروع المشترك 20 مليار دولار، مع التركيز على تطوير مرافق ذكاء اصطناعي متكاملة في قطر لدعم النظام الرقمي والذكاء الاصطناعي النامي بسرعة.

  • أصول هيئة الاستثمار القطرية: 524-526 مليار دولار، مما يوفر قاعدة قوية للتمويل.

  • صندوق بروكفيلد: صندوق بنية الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى 100 مليار دولار عالميًا، مع تقدير الشركة بـ7 تريليون دولار مطلوبة لبنية الذكاء الاصطناعي عالميًا خلال عقد.

  • توقعات ماكينزي: 5.2 تريليون دولار استثمارات في مراكز البيانات عالميًا بحلول 2030 لتلبية طلب الذكاء الاصطناعي.

تم إنشاء شركة قاي يومًا واحدًا قبل الإعلان، برئاسة عبد الله المسند، لتعزيز القدرات الوطنية وجذب الاستثمارات والمواهب العالمية.

البيانات الرسمية: تصريحات المسؤولين الرئيسيين

أعرب محمد سيف السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار القطرية، قائلًا: “كانت هيئة الاستثمار في مقدمة دفع التقدم من خلال استثماراتنا في الذكاء الاصطناعي. هذا المشروع المشترك يشهد على التزام الهيئة بتحقيق تأثير محلي وعالمي”. وأضاف أنه يستفيد من الشراكة طويلة الأمد مع بروكفيلد لدعم رؤية 2030 وبناء اقتصاد متنوع قائم على الابتكار.

من جانبه، قال بروس فلات، الرئيس التنفيذي لبروكفيلد: “نحن متحمسون لمساعدة قطر في إنشاء هذا الاستثمار في بنية الذكاء الاصطناعي والرقمية الجديدة إلى جانب قاي. كأول استثمار لنا في بنية الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط، تجمع هذه الشراكة بين رؤية قطر الاستراتيجية وخبرة بروكفيلد العالمية في تطوير وتشغيل بنى تحتية كبيرة حيوية”. وأكد أنها ستبني نظامًا ذكاء اصطناعي متكاملًا لتسريع الابتكار وتعزيز القدرات الإقليمية.

ردود الفعل: دعم التنويع والمنافسة الإقليمية

وصف عبد الله المسند، رئيس مجلس إدارة قاي، الشراكة بأنها “معلم رئيسي في رحلة قطر لبناء بنية ذكاء اصطناعي عالمية المستوى”. وأضاف: “من خلال الاستفادة من خبرة بروكفيلد في إدارة البنى التحتية الحيوية إلى جانب رسالة قاي في تقديم حلول ذكاء اصطناعي موثوقة، ننشئ منصة قوية لدفع تبني الذكاء الاصطناعي المسؤول، مع جذب الاستثمارات والمواهب الراقية وتعزيز موقع قطر كمركز موثوق للتكنولوجيات الرقمية المتقدمة إقليميًا وعالميًا”.

ترى الجهات المعنية في هذا المشروع إشارة إلى منافسة الخليج في الذكاء الاصطناعي أمام الإمارات والسعودية، حيث توفر هيئة الاستثمار القطرية الوصول إلى رأس المال العالمي والخبرة، مع دعم حكومي لتطوير المهارات وسلسلة التوريد ونشر الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الرئيسية.

التحديات والفرص

  • التحديات: المنافسة الإقليمية الشديدة والحاجة إلى مواهب عالمية.

  • الفرص: توسيع الوصول الإقليمي عبر مركز الحوسبة المتكامل وجذب 100 مليار دولار عالميًا.

التأثيرات الإقليمية: تعزيز الاقتصاد المعرفي

يمثل هذا المشروع خطوة حاسمة في استراتيجية قطر للتحول الرقمي، حيث يدعم أجندة 2030 بتوفير رأس المال والخبرة التشغيلية لبناء مرافق ذكاء اصطناعي متكاملة. يعزز موقع قطر كبوابة للشرق الأوسط، مما يجذب الاستثمارات الدولية ويسرع نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي الموثوقة في القطاعات الحيوية.

في سياق عالمي، يتوافق مع توقعات الطلب المتزايد على بنية الذكاء الاصطناعي، حيث يُقدر ماكينزي بـ5.2 تريليون دولار استثمارات في مراكز البيانات. يُعد الشراكة مع بروكفيلد نموذجًا للتعاون الدولي، يجمع بين الرؤية القطرية والخبرة الكندية لتحقيق تأثير عالمي.

تشير الإعلانات إلى تركيز على الابتكار المسؤول، مع خطط لتوسيع القدرات الإقليمية ودعم الاقتصاد المتنوع بعيدًا عن الهيدروكربونات.

الآفاق المستقبلية: قيادة الابتكار الإقليمي

مع إطلاق هذا المشروع، تُرسخ قطر مكانتها كمركز للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، مما يفتح آفاقًا لشراكات إضافية واستثمارات كبرى. من خلال التركيز على التنويع والابتكار، يدعم المشروع رؤية 2030، مع توقعات بتأثيرات إيجابية على الاقتصاد الإقليمي والعالمي. يتابع المحللون التطورات بانتظار تفاصيل التنفيذ والمركز المتكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى