إسرائيل تهدد بالانتقام من إيران والحوثيين في اليمن بعد الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون

النقاط الرئيسية:
-
إصابة 6 أشخاص بصاروخ أطلقه الحوثيون على محيط مطار بن غوريون بتل أبيب.
-
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوعد بالرد على الحوثيين و”أسيادهم الإرهابيين في إيران”.
-
الجيش الإسرائيلي يستدعي “عشرات الآلاف” من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات في غزة.
-
الحوثيون يتوعدون بفرض “حصار جوي شامل” على إسرائيل ويطالبون شركات الطيران بإلغاء رحلاتها.
-
الهجوم أحدث حفرة كبيرة بجانب الطريق قرب موقف سيارات في مطار بن غوريون.
-
فشل محاولة الاعتراض رغم رصد الصاروخ، والجيش الإسرائيلي يوضح أن المشكلة كانت فنية.
-
شركات طيران دولية كبرى تلغي رحلاتها من وإلى تل أبيب، منها لوفتهانزا، دلتا، وإير فرانس.
-
استئناف العمل الطبيعي في مطار بن غوريون بعد تعليق مؤقت للحركة الجوية.
تل أبيب، 5 مايو 2025 – تصاعدت التهديدات المتبادلة في الشرق الأوسط بعد أن أصاب صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن محيط مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص، ودفع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التعهد برد عسكري ضد الحوثيين وإيران.
ما الذي حدث في مطار بن غوريون؟
أفادت السلطات الإسرائيلية بأن صاروخاً أُطلق من اليمن وسقط في محيط مطار بن غوريون، محدثاً حفرة كبيرة بالقرب من موقف سيارات بجوار المبنى رقم 3، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح بين خفيفة ومتوسطة، وفقاً لخدمة الإسعاف الإسرائيلية.
ووثق مراسل من وكالة “رويترز” أصوات صافرات الإنذار وحالة من الذعر بين الركاب الذين اندفعوا نحو غرف الأمان. وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة دخان أسود تتصاعد خلف الطائرات المتوقفة، فيما بدا الطريق المجاور للمطار مغطى بالغبار والحطام.
كيف علّق نتنياهو على الهجوم؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف الهجوم بأنه عمل عدائي ينطلق من إيران عبر الحوثيين، قائلاً:
“الهجمات التي يشنها الحوثيون تنبع من إيران. إسرائيل سترد على الهجوم ضد مطارنا الرئيسي، وستحاسب أسيادهم الإرهابيين في إيران، في الزمان والمكان الذي نختاره”.
وفي تسجيل مصور صادر عن مكتبه، أضاف:
“سنفعل ما يجب فعله لحماية أمننا، وسنوجه إنذاراً واضحاً لإيران بأن هذا لا يمكن أن يستمر”.
كيف كان رد الحوثيين؟
في بيان لاحق مساء الأحد، أعلنت جماعة الحوثي أن الهجوم جاء رداً على توسيع إسرائيل لعملياتها “العدوانية” في غزة، وهددت بفرض “حصار جوي شامل” على إسرائيل، عبر استهداف متكرر لمطاراتها، كما حذرت شركات الطيران من مواصلة رحلاتها إلى الأراضي الإسرائيلية.
يُذكر أن معظم الهجمات القادمة من اليمن كانت تُعترض بنجاح من قبل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، إلا أن هذا الصاروخ هو الأول منذ مارس الذي ينجح في اختراق الدفاعات والوصول إلى هدفه.
لماذا لم يتم اعتراض الصاروخ؟
أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق مساء الأحد أن الصاروخ أُطلق من اليمن، وتم رصده ومحاولة اعتراضه، لكن الهجوم نجح بسبب “مشكلة فنية”.
وقال الجيش:
“أظهرت النتائج الأولية عدم وجود خلل في أنظمة الكشف أو أنظمة الاعتراض أو الإنذار المبكر الخاصة بالجبهة الداخلية”، مشيراً إلى أن السبب يعود لمشكلة فنية في أحد الصواريخ الاعتراضية.
كيف أثّر الهجوم على حركة الطيران؟
بعد ساعات من الهجوم، أعلنت عدة شركات طيران دولية كبرى، منها لوفتهانزا ودلتا وإير فرانس وITA Airways، تعليق رحلاتها إلى ومن تل أبيب، بعضها كان من المقرر أن ينطلق يومي الإثنين والثلاثاء.
وأكدت سلطة المطارات الإسرائيلية أن العمليات عادت إلى طبيعتها بعد فترة وجيزة، رغم أن الوصول إلى المطار شهد إغلاقاً مؤقتاً لبعض الطرق.
ما علاقة إيران وقطر بالأحداث؟
بالرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار مباشرة إلى إيران بوصفها “الممول والموجه” للهجوم الحوثي، فإن قطر لم تصدر أي بيان رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير، في وقت تسعى فيه جهات دبلوماسية إلى احتواء التصعيد ومنع الانزلاق إلى مواجهة إقليمية أوسع.