أخبار قطر

قطر للطيران وتعاملها مع وفاة راكبة أثناء الرحلة يثير التساؤلات

لمحة عن الحادث

خلال رحلة للخطوط الجوية القطرية من ملبورن إلى الدوحة، تعرضت راكبة لانهيار مفاجئ، ورغم جهود الطاقم لإنعاشها، تم إعلان وفاتها. قام الطاقم بنقل الجثمان إلى مقعد بجوار الراكبين ميتشيل رينغ وجينيفر كولين، وغطوه بالأغطية. استمرت هذه الوضعية لمدة أربع ساعات تقريبًا حتى هبطت الطائرة في الدوحة.

كيف تعامل الطاقم مع الموقف؟

بمجرد انهيار الراكبة، بادر طاقم الطائرة فورًا بتنفيذ إجراءات الإنعاش وفقًا لتدريباتهم. وبعد تأكيد الوفاة، نقلوها إلى مقعد شاغر بجوار السيد رينغ، مع الحرص على تغطيتها باحترام. بقي أحد أفراد الطاقم بجانب الجثمان طوال الرحلة، مما يعكس حساسية التعامل مع الموقف.

ما كان رد فعل الركاب القريبين؟

أعرب كل من رينغ وكولين عن انزعاجهما من جلوسهما بجوار الراكبة المتوفاة لفترة طويلة. وأشارا إلى أنه رغم توفر مقاعد أخرى شاغرة على متن الطائرة، لم يُعرض عليهما الانتقال. هذا الأمر سبب لهما ضيقًا كبيرًا وأثار تساؤلات حول كيفية تعامل شركة الطيران مع مثل هذه المواقف الحساسة.

رد شركة الطيران على الحادثة

دافعت الخطوط الجوية القطرية عن تصرفات طاقمها، مشددة على أن استجابتهم كانت وفقًا للمعايير والتدريبات المعتمدة في صناعة الطيران. أكدت الشركة أن الطاقم تصرف بسرعة واحترافية مع الحفاظ على كرامة واحترام المتوفاة. كما ذكرت أنها تواصلت مع عائلة الراكبة المتوفاة والركاب المتأثرين بالحادث، وعرضت عليهم الدعم العاطفي وتعويضات.

معايير إدارة الوفيات على متن الطائرات

تضع منظمة النقل الجوي الدولي (IATA) إرشادات واضحة للتعامل مع حالات الوفاة أثناء الرحلات الجوية، حيث توصي بنقل الجثمان إلى منطقة أقل وضوحًا وربطه بحزام الأمان. كما تنص القواعد على ضرورة إبقاء الجثمان في وضع مستقيم وإبلاغ السلطات في الوجهة النهائية لضمان التعامل معه بالشكل المناسب.

هل كان يمكن التعامل مع الموقف بطريقة مختلفة؟

يرى خبراء الطيران أنه، إذا كان ذلك ممكنًا، فمن الأفضل نقل الركاب الجالسين بجانب شخص متوفى لتقليل الانزعاج النفسي. في هذه الحادثة، ورغم توفر مقاعد شاغرة، لم يتم نقل السيد رينغ والسيدة كولين، مما أدى إلى انتقادات لطريقة تعامل الشركة مع الموقف.

حقوق الركاب ومسؤوليات شركات الطيران

تقع على عاتق شركات الطيران مسؤولية رعاية الركاب وضمان سلامتهم وراحتهم خلال الرحلة. يشمل ذلك إدارة الأحداث الطارئة مثل الوفيات على متن الطائرة بحساسية وتقديم الدعم اللازم للركاب المتأثرين. رغم عدم وجود معايير ثابتة لتعويض الركاب عن مثل هذه المواقف، تقدم بعض شركات الطيران تعويضات رمزية كلفتة تقدير للضيق الذي تعرضوا له.

ما مدى شيوع الحالات الطبية الطارئة أثناء الرحلات؟

رغم ندرة الحالات الطبية الطارئة أثناء الرحلات الجوية، إلا أنها تحدث أحيانًا. لذلك، يتم تدريب طواقم الطيران على التعامل مع مختلف المواقف الصحية، بما في ذلك الأزمات الطبية والوفيات المحتملة، لضمان سلامة جميع الركاب.

ما الدعم المتاح للركاب المتأثرين؟

الركاب الذين يواجهون أحداثًا صادمة خلال الرحلة يمكنهم طلب الدعم من شركة الطيران، والتي قد توفر خدمات استشارية أو تعويضات. كما يمكنهم اللجوء إلى الجهات القانونية في حال شعروا بأن مخاوفهم لم تُؤخذ بعين الاعتبار بالشكل المناسب.

مثل هذه الحوادث تعكس التحديات التي تواجهها شركات الطيران عند التعامل مع حالات الطوارئ الصحية على متن الطائرات. ورغم وجود بروتوكولات محددة، فإن العنصر البشري يتطلب مرونة وتعاطفًا لضمان راحة جميع الركاب المعنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى