
قال المخرج السينمائي التونسي عصام بوقرة امس الثلاثاء، أنه دخل في إضراب عن الطعام بسجن المرناقية في العاصمة، وذلك احتجاجا على تباطؤ القضاء في النظر في تهمة استهلاكه لمادة القنب الهندي.
يشار أن المخرج يقبع في السجن، منذ أغسطس/ آب، الماضي دون محاكمة. وأوضح شقيقه بسام بوقرة لوسائل الإعلام المحلية إنه يعيش حالة نفسية سيئة.
وكان الأمن قد أوقف عصام بوقرة بعد عملية مداهمة لمنزله في صيف 2021 بعد أن ضبطت بداخله نباتات من القنب الهندي المحظور في تونس.
ويتم استهلاك القنب الهندي بنطاق واسع في البلاد، بيد أن القانون يفرض عقوبات مشددة ضد المستهليكن والمروجين.
وتحدث المخرج والمنتج، هيفل بن يوسف قائلاً “عصام ليس مجرما، هو فنان ومبدع وكان قد أتم كتابة فيلمه الطويل. يفترض أنه اليوم بصدد تصويره وليس وراء القضبان لسبب شخصي”.
وبالرغم من التعديلات، التي ادخلت على “قانون 52” المعروف في تونس تحت ضغط المجتمع المدني، عبر منح القضاة سلطات تقديرية بهدف تخفيف الأحكام ضد المستهليكن المبتدئين، غير أن ثلث القابعين في السجون المكتظة هم من المورطين في قضايا مخدرات، بحسب ما توضحه منظمات غير حكومية.
وتعترض منظمات بسبب انتظار الموقوفين لعدة أشهر قبل أن يتم تحديد جلسات لهم للنظر في التهم الموجة اليهم.
وطالب عميد المحامين، إبراهيم بودربالة الثلاثاء إلى ضرورة التسريع وتعيين موعد لجلسة محاكمة المخرج بوقرة.
الجدير بالذكر أن المخرج بوقرة يلقى تعاطفا كبيراً عل مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج “الحرية لعصام”، كما وتناقل متصفحون لافتة كتب عليها “عصام ليس مجرما” و”قلوب فايضة” في انتقاد موجه لقانون .52
وفي سياق منفصل فقد أخرج عصام بوقرة (37 عام) أعمال عديدة للتفزيون العمومي في مقدمتها برنامج “رفعت الجلسة” ومسلسل “شبيك لبيك” كما وأخرج فيلم “فراشة”، ويستعد ايضاً لإخراج فيلمه الطويل الأول “10628” الذي يروي تجربة سجنية تطرح قضايا الشباب مع الأمن والقضاء.