أخبار قطر

جون كيري يشيد بــ التزام قطر بخفض الانبعاثات الكربونية

تحدث المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المناخ  السيد جون كيري عن تثمينه لالتزام دولة قطر بخفض الانبعاثات الكربونية، من خلال تقنيات التقاط الكربون.

يشار أن استراتيجية قطر للطاقة المحدّثة للاستدامة تؤكد التزامها بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة ذات أسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون.

كما وتركز الاستراتيجية على ثلاثة مجالات رئيسية لتحقيق رؤيتها وهي تغير المناخ والعمل البيئي، والعمليات المسؤولة، بالإضافة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وتقوم قطر للطاقة بالعمل على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مثل تقنية احتجاز الكربون وتخزينه لالتقاط أكثر من 11 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون في دولة قطر وذلك بحلول عام 2035.

ومن شأن المبادرات التي تم وضعها العمل على خفض المزيد من كميات الكربون في منشآت الغاز الطبيعي المسال في قطر وبنسبة تصل لــ 35٪، وفي منشآت التنقيب والإنتاج بنسبة 25٪ على الأقل وذلك مقارنة بالأهداف السابقة المحددة بنسبة 25% و15% على التوالي، وهو ما يعزز التزام قطر بتزويد غاز طبيعي أنظف بمسؤولية وعلى نطاق واسع لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون.
وستستمر قطر للطاقة بمتابعة جهودها حتى تحقيق أهداف توليد أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية، ووقف الحرق الروتيني للغاز علاوةً إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان المتسربة على طول سلسلة صناعة الغاز. 

وشدد كيري في جلسته ضمن أعمال منتدى الدوحة أمس، على أن كلفة الأضرار الناجمة عن التغير المناخي هي أكبر بكثير من الأموال التي ستنفقها الدول لصناعة هذا التحول،

ودعا إلى الاستثمار في التحول نحو الاقتصادات والمشاريع الصديقة للبيئة.

وأعرب السيد كيري عن بالغ قلقه إزاء الوقوف أمام أزمتين في وقت واحد هما أزمة المناخ وأزمة أوكرانيا، داعياً الدول للوفاء بتعهداتها بخفض الانبعاثات.

وصرح المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المناخ بأن أفضل العلماء يؤكدون أن العالم أمامه 8 أعوام من أجل اتخاذ قرارات لتفادي أسوأ عواقب أزمة مناخية تشهدها البشرية، مشيراً إلى أن أن هذه العواقب لا يمكن تفاديها إلا إذا تم الالتزام بتخفيض الانبعاثات بنسبة 40 % بحلول العام 2030.

وأشار كيري إلى أن هناك 20 دولة في العالم وهي أعضاء مجموعة العشرين، تتسبب في نحو 85 % من إجمالي الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، و12 منها فقط على المسار الصحيح في عملية خفض الانبعاثات.

وطالب بأن تعمل الشركات حول العالم على أنها شركات للطاقة وليست شركات للنفط والغاز، داعياً للسعي لإنتاج الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة، حيث يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

ووفق مؤسسة العطية للطاقة فإنه يتم إنتاج معظم الهيدروجين المنتج حالياً من الوقود الأحفوري، مما يتسبب في حدوث انبعاث ما يقرب من 900 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون.

على الطرف الاخر فإن انتاج الهيدروجين النظيف من خلال عملية تحليل الماء يتطلب كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، أو باستخدام تقنيات احتجاز الكربون إذا تم إنتاجه من الغاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى